عدد الرسائل : 433 العمر : 29 العمل/الترفيه : الكمبيوتر تاريخ التسجيل : 13/11/2007
موضوع: بـرنـامـج خـتـم القـرآن فـي غـيـر شـهـر رمـضـان .. الأربعاء يناير 09, 2008 12:10 am
( رب رمـضـان هـو رب شـوال )
أطـرح بين أيديكم أخواني وأخواتي أعضاء الملتقى القسامي الحبيب هذا البرنامج السنوي ألا وهو برنامج ( ختم القرآن في غير شهر رمضان ) وهذا البرنامج أخواني الأفاضل وأخواتي الفاضلات هو إمتداد لـ مشروع ختم القرآن في شهر القرآن والغفران والذي بدأناه في ملتقى رمضان شهر القرآن والجهاد منذ بداية الشهر الفضيل ولكي نحيي في حياتنا قراءة القرآن ونواصل ما كنا عليه من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار في الشهر الفضيل فهذا البرنامج هدفه الأساس هو الاستمرار في قراءة القرآن باقي أيام السنة وألا نجعل من قراءة القران الكريم وختمه حصرا للشهر الفضيل . فشهر رمضان هو لزيادة العبادات وليس لبدئها وكما أننا نتقرب إلى الله بقراءة القرآن في رمضان وختمه أكثر من مرة في شهر واحد فما المانع من أن نتقرب إلى الله عز وجل بقراءة القرآن في غير رمضان ونختمه ولو لمرة واحدة في الشهر الواحد . لنجد أنفسنا ومع حلول شهر رمضان القادم بإذن الله قد ختمنا القرآن إحدى عشر مرة أجر كبير وفضل جزيل نسأل الله عز وجل أن لا يحرمنا وإياكم منه
ولللعلم فإن باب المشاركة في هذا البرنامج مفنوح لجميع الأعضاء لمن يريد الأجر والثواب وأخـــص بالـذكـر أخواني وأخواتي الذين شاركـوني في مشروع ختم القرآن في شهر القرآن والغفران
وسأبدأ أنا بإذن الله تعالى وسيكون برنامج قراءتي بمعدل جزء واحد كل يوم بحيث أختم كل شهر مرة وهذا أقل الجهد ولعل الله أن يعينني على ما هو أكثر بإذنه تعالى
وخيـر ما أفتتح به برنامجنا هـذا ســورة الفاتحــة :-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غـيـر المـغـضـوب عليهـم ولا الـضــالـيــــــن
آمـــــــيــــــن [center]
كما قلت وأقول دائما أنت أخي "الـمـحب للـشــهادة" بالملتقـى ك "بائع المسك" وليس لنا من المسك إلا الريح الطيب وأنت ممن يفخر الملتقى بتواجدهم بين جنباته..
نعم الطرح الذي طرحت .. ونعم المشروع الذي تعرض .. وتلك التجارة الرابحة التي لا تبور..
فجزاك الله عنا خير الجزاء وأثابك الأجر الكبيـــر وجعلك ممن يساقون إلى الجنة زمرا ..
لقد أكرم الله عز وجل هذه الأمة بالقرآن الكريم. وقد وصفه الله عز وجل بأوصاف عظيمة منها أنه هدى للمتقين (ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيْهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِيْنَ) (البقرة: 1-2) كما وصفه الله عز وجل بأنه روح تحيا به القلوب (كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوُحَاً مِّنْ أَمْرِنَا) (الشورى: 52). وهو الذي يهدي للطريق المستقيم ويحمل البشارات العظيمة للمؤمنين (إِنَّ هَذَا القَرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِيْنَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرَاً كَبِيرَاً وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَا أَلِيْمَا) (الإسراء: 9-10) وهو الفرقان والنذير (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلّْعالمين نذيرا) (الفرقان: 1) كما وصفه الله عز وجل بأنه شفاء وهدى ورحمة ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم مَّوْعِظَةً مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدَىً وَرَحْمَةً لِلّْمُؤْمِنِينَ) (يونس: 57). وبالقرآن يُمَكَّن لنا في الأرض. ويبدل الله خوفنا أمناً، قال تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55). وهذه نصيحة غالية من الحسن البصري عليه رحمة الله: "يا بن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك". أما حال المنافقين والكسالى فإن حالهم كما قال أوس بن عبد الله: " نقل الحجارة أهون على المنافقين من قراءة القرآن" ولتعلم أن حفظ القرآن والعمل به مما يزيدك رفعة وعلوا. كما ورد ذلك في الحديث: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) (رواه مسلم).
ومن أحسن صحبة القرآن وتلاوته وحفظه وتدبر معانيه وتطبيق أحكامه فإن القرآن يصحبه حتى يقوده إلى الجنة في درجاتها العالية كما قال : (يقال لصاحب القرآن: اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤوها) فهذا القرآن سهل قراءته. سريع حفظه. ميسر فهمه، قال تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ) (القمر: 17) وتأمل في حال الصغار وكيف يسره الله عليهم قراءة وتلاوة وحفظاً، ولتكن بيوتنا مثل بيوت سلف الأمة لا تسمع فيها إلا صوت القرآن والذِّكر.
فشـــمر ولُــذ بالله واحفظ كتـــابـــه ففيه الهدى حقــاً وللخيـر جامع
هو الذخر للملهوف والكنز والرجا ومنــه بلا شـــك تنــال المنــافع
به يهتدي من تاه في معمة الهوى بـــه يتســلى من دهته الفجائـع
طبعا ومن دون أدنى تردد من المتواصلين ان شاء الله تعالى بالمشروع هذا "مشروع ختم القرآن الكريم في غير رمضان" قراءة وحفظا بحول الله وقوته .. الذي هو امتداد لمشروع "مشروع ختم القرآن في شهر رمضان المبارك" توجنا به شهرنا المبارك شهر التوبة والغفران .. شهر رمضان المبارك .. الذي ودعناه .. وكانت الختمات المتواصلة للأعضاء المشاركين والعديدة عزاءنا فيه فالحمد لله رب العالمين.. "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" ..
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا، وجلاء وذهاب همومنا وغمومنا وسائقنا ودليلنا إلى جناتك جنات النعيم، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، واغفر لنا وارحمنا ووالدينا وجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.