برلماني مصري يطالب الحكومة بالعمل على فك حصار غزة
2007-12-23
فلسطين الآن – وكالات - طالب المهندس سعد الحسيني- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- بضرورة أن تَرْعَى الحكومةُ المصريةُ حوارًا فلسطينيًّا بين الفصائل الفلسطينية، وألا تحابيَ أحدًا دون الآخر، مشيرًا إلى أنَّ المنتظَر من مصر الشقيقة الكبرى أن تبذُلَ المزيدَ من الجهود لفك الحصار عن غزة.
واعتبر الحسيني- في البيان العاجل الذي تقدَّم به إلى كلٍّ من رئيس الوزراء ولوزير الخارجية- أن منع وصول الوقود إلى سكان قطاع غزة يعتبر حرب إبادة جماعية للفلسطينيين، الذين هم على مرمى البصر منا في ظل تواطؤ دولي مشين!! مشيرًا إلى أن ذلك يحدث في وقت نضمن نحن فيه للصهاينة تدفُّقَ الغاز المصري وبتكلفة محدودة وحميمية ورضا!
وطالب بضرورة زيادة قدرة الشبكة الكهربية بيننا وبين قطاع غزة لتتحمَّل الطاقة الكهربية التي يحتاجها القطاع بالكامل، وإنشاء خط أنابيب لإمداد القطاع بمتطلباته من الغاز، وتبنِّي حملة تبرعات رسمية وشعبية لتنفيذ هذين المشروعَين.
وتساءل الحسيني عن المعوِّقات التي تمنع مصر من فتح معبر رفح لتخفيف الخناق على الفلسطينيين؟ وما هي الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتخفيف الحصار عن قطاع غزة وردع الكيان الصهيوني عن استهداف سكان القطاع بالعقوبات الجماعية؟ وهل تعلم الحكومة مدى الوضع الإنساني الكارثي الذي وصل إليه القطاع؟ وهل تدركون أن فرض الحصار يهدد الأمن القومي المصري وأن انفجار الأوضاع داخل القطاع سيكون لها تأثيرٌ مدوٍّ على المنطقة بأثرها؟!
في الوقت نفسه أشاد النائب بقرار الحكومة المصرية السماح للحجَّاج الفلسطينيين بالمرور عبر معبر رفح إلى الأراضي السعودية لتأدية مناسك الحج، مشيرًا إلى أنه جاء استجابةً لنداءات كلِّ المخلصين في العالم العربي والإسلامي.
وعرض الحسيني الواقع المأسوي الحادث في غزة منذ الحصار المفروض عليها، مؤكدًا أنه فيما يتعلق بملف الصحة فقط قد وصل عدد حالات الوفيات بسبب الحصار إلى 34 حالةً بعد رفض السماح لهم بالانتقال إلى الخارج للعلاج.
وهناك 45 مريضًا بالسرطان و400 مريض مصابون بالفشل الكلوي، و449 مريضًا بالقلب ينتظرون الموت في أي لحظة مع النقص الحادِّ في الأدوية، فضلاً عن التدهور الشديد في مستوى الصحة النفسية؛ مما سيكون له تأثيرٌ خطيرٌ على الحالات النفسية والاجتماعية، مع زيادة الاكتئاب والقلق واللجوء للعنف والاضطرابات الجسدية والسلوك السلبي للأطفال، وهو ما سيؤدي إلى نتائج كارثية في البناء النفسي للأجيال القادمة.
وعرض العديد من الإحصاءات الرسمية، ومنها: 64% من أطفال غزة مصابون بفقر الدم، بعد أن كانوا 11% فقط في بداية التسعينيات، و22% مصابون بفقر الدم لنقص الحديد، و14% مصابون بقصر القامة ونقص التركيز من تلاميذ المدارس، 22% مصابون بنقص فيتامين A، و15% مصابون بنقص اليود!!.
وذكر النائب أنه فيما يتعلق بالاقتصاد والصناعة فمنذ الحصار تم إغلاق 90% من المصانع، وهناك خسائر فادحة في المنتجات الزراعية والصناعية، وخسائر مباشرة للقطاع بمليارَي دولار!.
مشيرًا إلى أن عدد المصانع المتضررة 940 مصنعًا، منها 440 دُمِّرَت تمامًا، كما ارتفعت نسبتا البطالة والفقر إلى نسب غير معهودة في المجتمع الفلسطيني، بلغت في بعض الأحيان 40% والفقر 70%.
وكان السفير بدر عبد العاطي- مدير إدارة فلسطين بالخارجية المصرية- قد أكد في اجتماع سابق للجنة الشئون العربية بمجلس الشعب أن موقف الحكومة المصرية يتسم بالتوازن تجاه ما يحدث في فلسطين، وأننا في انتظار الوقت المناسب لرعاية حوار فلسطيني فلسطيني، مشيرًا إلى أن أمن غزة واستقراره خطٌّ أحمر بالنسبة لمصر، ولن تسمح الحكومة المصرية بحدوث كارثة إنسانية بغزة، مؤكدًا أن الحصار المضروب على غزة مرفوض تمامًا إنسانيًّا وقانونيًّا.
وأضاف أنه يوجد دراسة جادَّة حاليًّا لتوسيع الشبكة الكهربائية بين مصر وفلسطين؛ لتغذية غزة كاملةً، مشيرًا إلى أن مصر تغذِّي جنوب غزة بالكامل بحوالي 17 ميجا وات يوميًّا، ومصر تعمل حاليًّا على تطوير موانئ العريش ورفح؛ وذلك لاستخدامها كبديل للموانئ "الإسرائيلية" للفلسطينيين.
_________________
]
النور كيف ظهوره ان لم يكن دمن وقودوا والقدس كيف نعيدها ان لم نكن نحن جنودوا