--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
حظر الكتلة الإسلامية قرارٌ سياسيٌّ ظالمٌ أقرّته قيادة فتح بالضفّة وسوّغته إدارات الجامعات
وتولى تنفيذه الوقائي والمخابرات وراح ضحيته الطلاب والطالبات
جماهير شعبنا البطل ...طلبتنا البواسل..
مُرّةٌ هي الحقائق وأشدّ منها مرارةً تلك الآهات والعذابات التي سجنتها جدران التكتيم ومنع الحريات ومنطق إدارة الرأي الواحد، كان من الطبيعي جداً أن تكون بياناتنا في مثل هذا الوقت لتقديم التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك وهو كذلك فكلُّ عام يا طلبتنا وشعبنا وأنتم بخير وحرية، لكن اعتذارنا الذي نقدمه اليوم عن غيابنا كان لا بد أن يوضع في إطاره الصحيح وضمن السياق الذي غابت فيه وعنه كثير من الحقائق والآلام.
وقبيل أن نضعكم في صورة الحقيقة فإننا نؤكد لكم وبكم أنّ ثمّةُ أملٌ يضمن لنا الاستمرار ويُغذينا بصبرٍ منقطع النظير، وهو أنّ سنّة الله في الأرض ماضية لا تبديل عنها ولا تحويل فيها ، فالمظلوم لا محالة منتصر والظلم لن يدوم والحقّ أبلجٌ لا يوقفه ظالمٌ وإنّ أخرّه لبعض الوقت والباطل سيتلجلج شاء من شاء وأبى من أبى.
فالكتلة الإسلامية في جامعات الوطن جناحٌ طلابيّ إسلاميّ عريض جداً شهد له القاصي والداني والمنافس والعدو بدوره الرياديّ وبصماته الواضحة على كلّ الأصعدة سواء كانت الخدماتية أو الجهادية أو حتى إبداعا وتصدراً لقوائم الشرف في جميع المجالات .
وإنّ مُضيَّ هذه الأشهر العديدة على ما تتعرض له الكتلة الإسلامية من حظرٍ وقمعٍ وفصلٍ وخطفٍ وقتلٍ وملاحقة في أدقّ التفاصيل دفعنا نحن في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية وبعد كل هذه الجراحات التي تأتينا من أبناء شعبنا وحتى ينجلي ما سعى البعضُ لطمسه وإخفائه فإننا نؤكد على التالي:
أولا: إنّ الكتلة الإسلامية في جامعة النّجاح هي أكبر كتلة طلابية في جامعات الضفّة الغربية وهي الكتلة التي قادت بكلّ براعة وتفاني مجلس الطلبة أكثر من اثنى عشر مرّة منها تسع مرّات متتاليات وسطّرت فيها الكتلة إبداعات وخدمات منقطعة النظير ناهيك عن تضحيات قادة وأبناء هذه الكتلة الغرّاء التي قدّمت العشرات من قادتها وأبنائها شهداء واستشهاديين ومعتقلين موجودٌ منهم الآن أكثر من مئة وخمسين في السجون الصهيونية المُختلفة.
ثانيا:ّ إنّ قرار حظر الكتلة الإسلامية قرارٌ سياسيٌّ ظالمٌ بامتياز أقرّته قيادة فتح بالضفّة وسوّغته إدارات الجامعات وتولى تنفيذه جهازي الوقائي والمخابرات، وهنا تؤكد الكتلة أنّه ليس من المنطقيّ ولا الأخلاقيّ أن تُحظر الكتلة الإسلامية بالضفّة وتنعم الشبيبة في غزة بكل حقوقها وحرياتها وعلى الأطراف المختلفة أن تنتبه لهذه المفارقة وأن لا تنظر بعين واحدة للأحداث.
ثالثاً: تعرّضت الكتلة الإسلامية إلى حملةٍ شعواء وشرسة من هذه الأطراف وكانت على النحو التالي: حالة قتل بحقّ الطالب الشهيد محمد رداد، وأكثر من سبعين حالة اختطاف بقي منهم حوالي العشرة حتى الآن، وفصل تسعة من أبناء وقادة الكتلة بما فيهم أربع طالبات، ومداهمة وتخريب أكثر من عشرين سكن للكتلة في نابلس، ناهيك عن حملة المضايقات والملاحقات اليومية التي تمارس على الأبواب البوليسية الجديدة بحق طلبة وطالبات الكتلة الإسلامية.
رابعاً: إنّ أشدّ ما آلم شعبنا وآذاه هو التعرض اليوميّ السافر لطالبات الكتلة الإسلامية وملاحقتهن وفصل بعضهن وتهديد أهاليهن واحتجاز البعض الساعات الطوال فقط للشكّ بأنهن وزعن نشرة دعوية رمضانية لا تكشف عن مرارة ما يُفعل ضدهن من ممارسات وأفعال مُؤلمة، ناهيك عن حملات التفتيش المهينة التي يقوم بها أمن الجامعة مستعينا بشرطة نسائية جيء بها خصيصاً لملاحقة طالبات الكتلة وإهانتهن، وهنا نحذر أصحاب البيانات الصفراء التي مسّت طالباتنا وحرائر الكتلة بأنّ يقفوا ولتخرس أقلامهم وألسنتهم وليتقوا الله ربهم .
خامساً: تعبّر الكتلة الإسلامية عن رفضها المُطلق لقرار حظر الأنشطة وتعتبره قراراً باطلاً لا مسوّغ له ويتعارض وطنياً وديمقراطياً وأخلاقياً مع ثوابت شعبنا وأعرافه، وتطالب الكتلة كلّ الأطراف بالعمل الجاد على إسقاط هذا القرار ورفضه مستغربةً سكوت الفصائل والقوى والحركات الطلابية الأخرى.
سادساً: تتساءل الكتلة الإسلامية وبعيداّ عن السياسة وفي صلب الأمن والحقوق.. وتحديداً لإدارة الجامعة وقادة الأجهزة:
لماذا لم يُعتقل قاتل الشهيد رداد المعروف؟؟ ولماذا يصوم نصر وعبد الرحمن وإحسان وبهاء وإيهاب والآخرين رمضان تحت سياط السجّانين ؟؟
ما هي نتائج لجنة التحقيق؟...و لماذا تُقتحم مصليات الطالبات بشكل دوري وسافر؟. و لماذا تحارب الدورات وجلسات القرآن في المساجد؟؟
كيف يتجرؤ رجل أمنٍ على احتجاز طالبة حُرّة الساعات الطوال وبطريقة مهينة لمجرد أنها وزعت نشرة دينية دعوية تدعو إلى الخير والعبادة؟؟
ومن هم أبطال مسرحية حرق مبنى شؤون الطلبة؟؟ . ولماذا الإصرار على قرارات الفصل الظالمة بحقّ المعتصمين سلمياً والسكوت المُطبق عن القاتل وحملة السلاح والقنابل؟ أسئلة نعرف أجوبتها ولكنّ الجرأة في الإجابة مطلوبة من إدارة الجامعة ومن صاحب الغطرسة والقيد فليجاوب!
وأخيرا وليس آخرا..لا مناص من مواجهة الحقيقة فالكتلة الإسلامية بقدّها وقديدها قدر الله في هذه الجامعة وهي ماضية في طريقها لا يضرها من اعترضها وحاول إعاقتها، وقد أصدر المحتل الصهيوني ذات يومٍ قراراً باعتبار الكتلة الإسلامية تنظيماً محظوراً وشنّ الحملة تلو الحملة واعتقل عبد الناصر وصبحة ووليد والمئات واغتال قيـس وثابت ودارين والحنبلي والعشرات وأبعد بدر وعبيات وفعل كل ما استطاع،
ولكن مضت الكتلة أقوى وأروع، ورجالها ونساؤها صاروا قادة الشعب ورموزه ...فاعتبروا يا أولى الألباب..
"والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون "
الله أكبر ولله الحمد
الكتلة الإسلامية /جامعة النجاح الوطنية
www.islamic-block.net28\رمضان\1428هـ الموافق 10\10\2007 م
التوقيع :
يا فتح أنتم للخيانة صونها..... بل أصلها والكفر منكم داني
لا نلتقي والله في أمر سوى ..... يوم القيامة، والتقى الجمعان