إلى الشهيد الحبيب حمزة أبو طيور
بأي كلمات أرثيك؟ وبأي دمع أبكيك..؟ وبأي لغة أكتب عنك؟
الكلمات يا حمزة تتيبس، وتُصيبها الرعشة، والرعدة، والوجل..
الدمع يسيل ناراً في محاجري.. النار تشب في جوانحي .. العبرات تختلج في صدري .. والقلب يتواثب كطائر متوجس مذعور..
الحزن يا حمزة يعقد لساني، ويعجم بياني، فالفاجعة أكبر من اللغة، أكبر من الدمع الذي بخره الأسى:
يا دموعاً شيبتني يا دماء أفزعتني
يا شهيداً للإله إن روحك عاتبتني
من منا لا يعرف حمزة شديد الصبر، واسع الحلم، المحب للخير، طلق المحيا، الذي لا يرى إلا هاشاً، باشاً مبتسماً حتى في أصعب الظروف، والمواقف،
حمزة يا من إتخذت من الأخلاق منهلا ... !!! وينبوعا صافيا , تنهل منه أعذب المعاملة ... وحسن الخلق ....
أيها العاشق للجهاد والمجاهدين . لم تطق الدنيا بعد أن رحل الشهيد عمار شاهين .. فطلقتها ثلاثاً وعزمت على الرحيل بصمت ,
لن أنساك ولن أنسى الأيام الجميلة الرائعة التي عشناها سوياً يا حمزة .. سأبقى محتفظاً بذكراك وبعهدك .. وأسال الله أن يلحقنا بك وبعمر وهيثم وحمودة ومحمد ونحن مقبلين صادقين غير مدبرين فقد اكتوينا بنار الشوق والحنين إليكم..
وأسال الله أن يتقبلك في عداد الشهداء ياحمزة وأن يسكنك الفردوس الأعلى ..
التوقيع : القناص