بسم الله والرحمن الرحيم
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
رسالة إلى علماء هذا الزمان
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
وقال أيضاً (حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن يعني بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذا لموعظة مودع فإذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي وعليكم بالطاعة وإن كان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ ) وفي حديث آخر يقول عليه أفضل الصلاة والسلام
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وهو في الصحيحين وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ثم الذين يلونهم التابعون ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . عن الألباني رحمه الله
وهنا السؤال المحوري في هذا الباب
لماذا لا يجتمع علماء الأمة الموثوق بهم من كل أصقاع الأرض وحيث أن القرآن لا خلاف عليه والأحاديث الصحيحة لا خلاف عليها فيجمعو لنا جميع الأحكام التي وردت في القرآن والسنة وكل ما أجمع عليه علماء الأمة ويؤلفو لنا سلسلة من كتب الأحكام موثوقة ومحققة تغنينا وتغني كل مسلم عن هذه المصائب التي وصلت إلى أيادي العابثين بهذا الدين وعقيدة المسلمين هل هذا شيء مستحيل حيث أننا نجد علمائنا اليوم كل واحد منهم يُخَطيء الآخر ويهاجمه ويصدر أحكام ضده ويتقول عليه وكلٌ يقول أنا الصحيح وهنا نقول لو جلسوا مع بعض وناقشو كل الأمور الخلافية واتفقوا على منهج واحد لأنقذو هذه الأمة من الشَرذمة
والضياع ولغابت جل هذه الكتب التي فرقت الأمة إلى شيعاً ودبت بين أحزابها وجماعاتها الخلافات المميتة ويكون هذا إنجازاً عظيماً لهم في الدنيا والآخرة وسيد الخلق العلماء يقول
( إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم ) والسواد الأعظم هم الجماعة كما ورد
ولا أريد أن أزيد حتى نرى رأي المثقفين ومن عندهم العلم والمعرفة
حفظ الله الجميع ووفقهم لما يحب ويرضى
التوقيع.............. القناص :flower: :flower: