الاف من الفلسطينيين يشيعون جثامين سبعة شهداء من ناشطي حماس

الاف من الفلسطينيين يشيعون جثامين سبعة شهداء من ناشطي حماس

قوات الاحتلال تواصل هجماتها علي غزة والفصائل الفلسطينية ترد بإطلاق صواريخ قذائف علي الأهداف الإسرائيلية

غزة ـ القدس العربي ـ من أشرف الهور:
واصلت اسرائيل غاراتها الجوية ضد قطاع غزة، امس الأربعاء وقصفت عدة أهداف متفرقة، بعد ساعات من قصفها لأحد المواقع جنوب غزة والذي أدي الي استشهاد سبعة من أفراد شرطة حماس.
وقالت مصادر أمنية ان طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي نفذت ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء ثلاث غارات جوية منفصلة علي أهداف تقع شمال قطاع غزة.
وذكر مسعفون فلسطينيون أن القصف أدي الي اصابة خمسة فلسطينيين، بينهم ناشطان من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحدهما جراحه خطرة.
وذكرت المصادر الأمنية ان احدي الغارات استهدفت مجموعة من النشطاء في منطقة قريبة من مخيم جباليا شمال القطاع، خلال استعدادهم لإطلاق صواريخ تجاه أهداف اسرائيلية.
وأشارت الي ان الغارتين السابقتين استهدفتا نشطاء آخرين من حماس، مما أوقع اصابات في المارة، بعد نجاة النشطاء.
وشيع بعد ظهر أمس فلسطينيون غاضبون جثامين سبعة من ناشطي حماس قضوا في غارة إسرائيلية علي أحد مراكز الشرطة التي تتبع حماس جنوب قطاع غزة.
وهتف المشيعون بشعارات ضد اسرائيل، وطالبوا الفصائل المسلحة بالرد علي المجازر الإسرائيلية.
وقال صالح الرقب الناطق باسم حماس خلال التشييع ان المقاومة ستستمر رغم الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني .
وأضاف هذه المجازر لن ترهبنا ولن نخاف الموت، كما ولا نخاف أمريكا واسرائيل .
وقالت مصادر مطلعة لـ القدس العربي ان مسؤولي التنظيمات الفلسطينية والنشطاء اتخذوا تدابير أمنية مشددة، تحسباً من تعرضهم لعمليات اغتيال اسرائيلية.
وألغي نواب حركة حماس جلسة برلمانية كان مقررا عقدها أمس الأربعاء نظرا للظروف الأمنية .
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ان التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة حركته لا تخيف الحركة ، مؤكداً أن علي اسرائيل ان تدرك بأنها ستدفع ثمنا باهظا اذا ما فكرت بارتكاب هكذا حماقات .
وكان تساحي هنغبي رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي طالب حكومته بـ استئناف الاغتيالات المحددة للقادة السياسيين والعسكريين لحركة حماس .
وقالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية في عددها الصادر أمس ان جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية ديمونا يفكر بتصعيد التصفيات ويحتمل أن يصبح مسؤولون كبار جدا في حركة حماس ومنظمات أخري قريبا هدفا للتصفية .
ونقلت عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها من غير المتوقع أن يتخذ المجلس الوزاري السياسي والأمني قرارا بشأن عملية عسكرية إسرائيلية في القطاع وسيتم البحث في الاجتماع في استمرار تشديد المواجهة مع منظمات المقاومة في قطاع غزة .
وأوضحت ان أي عملية واسعة في غزة قبل استكمال صفقة تحرير الجندي جلعاد شليط من شأنها أن تعرض حياته للخطر .
إلي ذلك فقد شدد صلاح البردويل العضو في المجلس التشريعي عن حماس أن حركته ستوجه رسائل مضادة للاحتلال رداً علي عملياته وسيشعر العدو في النهاية أن صبرنا وأن ايماننا بحقنا أقوي بكثير منه .
وقال ان المقاومة دائماً ستظل هي عنوان شرعي للشعب الفلسطيني، طالما أن هناك احتلالا واغتصابا للأرض وتشريدا للاجئين وتهويدا للمقدسات .
وفي ذات السياق طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتدخل السريع لوقف الممارسات الإسرائيلية، محذراً من استمرار حالة الصمت .
وذكر في بيان له تلقت القدس العربي نسخة منه يعبر المركز عن استنكاره الشديد لأعمال القتل المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والتي تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وترقي لمستوي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .
وتابع يحذر من مغبة استمرار المجتمع الدولي في صمته تجاه هذه الجرائم الأمر الذي شجع ولا يزال قوات الاحتلال علي تصعيد جرائمها .
وأوضح المركز أن قوات الاحتلال قتلت منذ مطلع الشهر الجاري 10 فلسطينيين، ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ مطلع العام الي 89 فلسطينياً.
الي ذلك فقد واصلت التنظيمات الفلسطينية المسلحة هجماتها ضد أهداف اسرائيلية قريبة من حدود القطاع، رداً علي العمليات العسكرية.
وقالت كتائب القسام انها قصفت بلدة سيديروت ومدينة المجدل، وعددا من البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزه بعشرات الصواريخ محلية الصنع.
وقالت ان مجموعاتها تمكنت من إطلاق ستة عشر صاروخا محلي الصنع تجاه بلدة سيديروت.
كما قالت كتائب أبو علي مصطفي التابعة للجبهة الشعبية انها قصفت سيديروت والمجدل بأربعة صواريخ من نوع صمود. وأعلنت كتائب المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهما المشتركة عن إطلاق صاروخين علي سيديروت.
وكانت مصادر إسرائيلية قالت ان عددا من القذائف الصاروخية سقط في داخل اسرائيل، لافتةً الي أن ثلاثة اسرائيليين في بلدة سيديروت أصيبوا بجراح نتيجة سقوط أحدها، بينهم امرأة في حالة خطرة.
وحمل أفحاي إدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال حركة حماس المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير .
وقال حماس تحاول تصدير أزمتها الداخلية وفشلها في إدارة غزة بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل .
وطالب حماس بـ وقف إطلاق الصواريخ ، وشدد علي أن بلاده ستواصل هجماتها ضد كافة التنظيمات الفلسطينية التي تواصل قصف البلدات الإسرائيلية

.