"عملية ديمونا الاستشهادية" تثلج صدور أهالي غزة

"عملية ديمونا الاستشهادية" تثلج صدور أهالي غزة وذوي الشهداء

"عملية ديمونا الاستشهادية" تثلج صدور أهالي غزة CA4DFF1BB4

غزة/ رامي رمانة:

عملية ديمونا الاستشهادية... رغم المدة الزمنية التي استغرقتها في الرد على العدوان الإسرائيلي الممارس ضد الفلسطينيين بصوره المختلفة من قتل وقمع واعتقال وتدمير وحصار، إلا أنها أثلجت صدور ذوي الشهداء والمواطنين في غزة، وشفت بعض جراحهم وآلامهم التي لم تندمل حزناً على فراق أحبتهم.

الحاجة أم حسام الدحدوح( 64عاماً) استقبلت نبأ العملية بفرحة عارمة، حركت نبض قلبها الذي كاد أن يتوقف عندما ودعت ثلاثة من أبنائها شهداء، وهم خالد ومحمد وأيمن.

تقول "لفلسطين":" أنا حقيقةً عاجزة عن التحدث، لأنني شعرت أن العملية الاستشهادية قد ثأرت لدموعي التي ذرفت في توديع أبنائي الثلاثة، بعد أن تربص لهم الاحتلال الإسرائيلي وخطف ريعان شبابهم". وتضيف:"كلنا مشاريع شهادة في سبيل الله وسبيل الوطن، وإنشاء الله سوف نصلي في المسجد الأقصى، بعد دحر الاحتلال الإسرائيلي عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة كما رحل عن غزة، وأنا مؤمنة بذلك كما كان يقول ابني البكر أبو الوليد".

وأكدت الحاجة أنه لا فرق بين أي تنظيم فلسطيني، لأن جميعهم يجتمعون على هدف واحد وهو محاربة المحتل الإسرائيلي، داعية جميع الأطراف المتنازعة إلى المصالحة الوطنية ولملمة الحالة الفلسطينية المتشرذمة.

وقد فقدت عائلة الدحدوح أكثر من 15 شهيدا من أبنائها من أبرزهم القائد الكبير في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خالد الدحدوح "أبو الوليد"، كما استشهد شقيقه محمد (40 عاماً)، عندما اغتالته قوات الاحتلال جراء إطلاقها صاروخين باتجاه السيارة التي كان يستقلها وسط غزة وذلك بعد عامين من استشهاد شقيقه أيمن.

حي الزيتون كان منتصف يناير الماضي مسرحاً لجريمة إسرائيلية ما تزال آثارها شاهدة بعد قتل الترسانة الحربية الإسرائيلية نحو 18 مواطناً، ورغم العدد الكبير للشهداء في هذه المجزرة الذي لا يقارن بعدد قتلى عملية ديمونة، إلا أنها من وجهة نظر أبو حسن السلمي والد الشهيد مصعب ( 18عاماً) أقوى وأكبر لأنه -حسبما يرى- أن العملية جرعت العائلات الإسرائيلية التي قتل وأصيب أبناؤها من نفس الكأس الذي تجرعت منه العائلات الفلسطينية التي فقدت أبناءها في عمليات التوغل الإسرائيلية وسياسات الاغتيال الممنهجة.

وقال:" كل إنسان يعتدي عليه، وقتل أبناؤه وأحبته، فطبيعياً أن يساوره الفرح عندما يشاهد الإسرائيليين يتألمون مثله". ويضيف:" نحن لا نقبل بقتل المدنيين الإسرائيليين، ولكن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من إعطاء أوامرها لجيشها باستهداف المدنيين الفلسطينيين يدفع المقاومة للرد على الجرائم الإسرائيلية وعليهم أن يدركوا أنه لا أمن لهم مادام لا أمن للفلسطينيين".

وحسب التقرير الصادر عن مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان" فإن قوات الاحتلال قتلت خلال شهر يناير الماضي 96 فلسطينيًّا، بينهم 71 في عمليات اغتيال، ومنهم 10 أطفال ممن تقلُّ أعمارهم عن الثامنة عشرة، و10 سيدات غالبيتهن من قطاع غزة وفتاة من مدينة القدس المحتلة.

ابتهاج وقلق

وامتزجت مشاعر الابتهاج والارتياح التي عمت الشارع الغزي، بشيء من الترقب والقلق خشية تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات ضد سكان قطاع غزة.

ويقول المواطن فادي الحداد 25 عاماً:" إن العملية تأتي كرد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة وارتكاب الاحتلال العديد من المجازر بحق العائلات الفلسطينية كعائلة فياض واليازجي، وكذلك مجزرة حي الزيتون"، مشيراَ إلى أن الرد الإسرائيلي لن يكون أكثر مما تمارسه الآلة الحربية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين كل يوم.

وعبر المواطن عن فرحته عندما أعلن أن منفذي العملية من قطاع غزة، معللا ذلك بالقول:" لتعلم (إسرائيل) أن قطاع غزة المحاصر سيخترق أمنها مادامت تمارس جرائم ضده، وتشدد من حصارها".

بينما اعتبرت المواطنة ندى أن العملية تشكل ضربة إستراتيجية للأمن الإسرائيلي، خاصة أن مكان العملية في ديمونا الاسم الذي ارتبط بمكان المفاعل النووي الإسرائيلي، لكنها أبدت في الوقت ذاته خشيتها من أن يتبع العملية تصعيد إسرائيلي خطير وتشديد الحصار بشكل أكبر، مشيرةً إلى أن (إسرائيل) ستطالب الإدارة الأمريكية بإرغام مصر على تشديد إحكامها للحدود الجنوبية حتى لو تطلب ذلك تغيير بنود اتفاقية كامب ديفيد.

بدوره، اعتبر المواطن نسيم يونس أن عملية ديمونا "أقل شيء يدافع فيه الفلسطينيون عن أنفسهم وكرامتهم"، مضيفاً أن المواطنين باتوا أكثر وعياً بأن العملية السياسية والسلمية لا تجد نفعاً مع (إسرائيل) ".

وتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي قوياً، لأن (إسرائيل) -حسب وجهة نظره- تعتبر استهداف المدنيين يشكل ضغطاً كبيراً على حكومة أولمرت من قبل الرأي العام الداخلي.

لغة القوة

أما المواطنة سهام أحمد فترى أن العملية تأتي رداً على مجازر الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، ودليلاً على التمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي، سيما وأن العمق الإسرائيلي لم يشهد منذ فترة طويلة عمليات استشهادية، لافتةً إلى أن استهداف الداخل الإسرائيلي يحدث إرباكا للساحة الإسرائيلية.

بينما قال الطالب الجامعي محمود عاشور:"إن (إسرائيل) لا تفهم سوى لغة القوة التي تجابهها وهي لا تستكين للمحادثات والتفاهمات وقد عرف عن اليهود أنهم ينقضون العهود"، مشيراً إلى أن (إسرائيل) تتحمل مسؤولية العملية.

وأضاف:"كل يوم يقتل شبابنا وأطفالنا بآلة الحرب الإسرائيلية، دون أن يتحرك أحد في العالم لإدانة ذلك، بينما تتوارد الإدانات وقرارات الشجب عندما ينفذ الفلسطينيون عمليات فدائية داخل (إسرائيل)"، متسائلاً: هل هذا إنصاف العدل في العالم؟؟!!".

السلام عليكم اخي ابو شاهر
بالفعل هذه العملية اثلجت صدورنا
نسال الله ان يرزقنا الشهاده في سبيله اللهم امين
وبارك الله فيك

الحمد لله على التوفيق أبناء القسام في هذه العملية
البطولية
و الى المزيد إن شاء الله

[size=9][size=29]

الله أكبر ولله الحمد [size=29]
الله أكبر ولله الحمد

[/size]

[/size][/size]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله عملية حلو جدا تسلم يدالقسام بدن كمان عملية ابناء القسام
تحية جيش القسام

نعم العملية اثلجت صدورنا والله سجدنا لله شكر على العملية البطولية