السؤال:
حديث الآحاد هل يعمل به في العقيدة في الفقه في قصص الأنبياء والسيرة؟ من قبله من العلماء ومن رفضه ؟
وجزاكم الله خيراً .
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
تسأل عن خبر الآحاد وعما إذا كان يعمل به في العقيدة والفقه والقصص والسير، فنقول لك فيه إن الصحيح من أقوال أهل العلم أن خبر الآحاد يعمل به في كل ذلك .
وعن الذي قبله من أهل العلم والذي رفضه، فنقول فيه إن جماهير أهل العلم من السلف والخلف على أن خبر الآحاد مقبول، وهو حجة في الدين كله، ومنع قوم قبوله، منهم: ابن أبي داود وبعض المعتزلة وبعض القدرية والظاهرية، وكذلك الرافضة.
وإذا تعارض خبر الواحد مع القواعد العامة للشريعة، فإن أهل العلم اختلفوا في أيهما يقدم، قال الشاطبي في كتابه الموافقات: قال ابن العربي: إذا جاء خبر الواحد معارضا لقاعدة من قواعد الشرع هل يجوز العمل به أم لا؟ فقال أبو حنيفة: لا يجوز العمل به، وقال الشافعي: يجوز، وتردد مالك في المسألة ومشهور قوله والذي عليه المعول أن الحديث إن عضدته قاعدة أخرى قال به وإن كان وحده تركه..... 3/24.
والله أعلم